للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

العشاء في جماعةٍ في رمضان، فقد أدرك ليلة القدر» أخرجه الأصبهاني.

ويروى من حديث أبي جعفر، محمد بن علي مرفوعًا: «من أدرك رمضان صحيحًا مسلمًا، فصام نهاره، وصلى وردًا من ليله، وغضّ بصره، وحفظ فرجه ولسانه ويده، وحافظ على صلاته في الجماعة، وبكر إلى جمعه، فقد صام الشهر واستكمل، الأجر، وأدرك ليلة القدر، وفاز بجائزة الرب» قال أبو جعفر: جائزة لا تشبه جوائز الأمراء. رواه ابن أبي الدنيا.

ومنها: أنه - صلى الله عليه وسلم - كان يُوقظُ أهله للصلاة في ليالي العشر دون غيرها. وفي حديث أبي ذر رضي الله عنه أنه - صلى الله عليه وسلم - قام بهم ليلة ثلاثٍ وعشرين، وخمسٍ وعشرين، وسبع وعشرين؛ وذكر أنه دعا أهله ونساءه ليلةَ سبع وعشرين خاصة. وهذا يدل على أنه يتأكد إيقاظُهم في آكد الأوتار، التي ترجى فيها ليلةُ القدر.

وروى الطبراني عن علي رضي الله عنه أنه - صلى الله عليه وسلم -: كان يوقظ أهله في العشر الأواخر من رمضان، وكلَّ صغيرٍ وكبيرٍ يطيق الصلاة؛ قال سفيان الثوري: أحبُّ إليَّ إذا دخل العشر الأواخر: أن يتهجد بالليل ويجتهد فيه، وينهض أهله وولده إلى الصلاة إن أطاقوا ذلك.

وصح أنه - صلى الله عليه وسلم -: كان يطرق فاطمة، وعليًا ليلا، فيقول «تقومان

<<  <   >  >>