للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

الضابط وبقيت جثته أمام والده أياما كثيرة حتى تعفنت وظهر عفنها وما خرج الشيخ خوقير عليه رحمة الله من سجن القبر إلا بعد دخول السعوديين إلى مكة، بعد أن أصيب بأمراض مزمنة مما لقي من أهوال هذا القبو

٢٥٤ - ولطالما حاول إيصال الأذى لكبير أعيان الحجاز السيد محمد حسين نصيف أفندى، لأنه سلفي العقيدة، وما عصمه منه إلا الله ثم نفوذ هذا السيد، وغناه ومركزه المادي والأدبي في العالم الإسلامي كله

٢٥٥ - ولقد منع الحاج النجدي من أداء مناسكه سنين عدة وحال بينهم وبين المسجد الحرام الذي جعله الله للناس سواء العاكف فيه والباد. وهذا زيادة على ما كان يبثه دائما ضد الإمام ابن سعود والنجديين وعقيدتهم السلفية. ثم أخذ يوقد نار الفتنة في إمارة عسير بواسطة جواسيسه، ويكتب في جريدة القبلة المقالات المثيرة لها، حتى إذا كانت سنة ١٩٢٠ بعث حملة عظيمة مسلحة بكل ما كان عنده من مدافع ورشاشات وبنادق حديثة كان بعث بها إليه الانكليز في ثورته على الأتراك، ولم يبق في مخازنه سلاحا إلا أخرجه مع هذا الحملة. وكانت بقيادة ولده الأمير عبد الله، وما وصلت إلى تربه حتى بيتها جند الأخوان فافناها عن آخرها، ولم يسلم الأمير عبد الله إلا باعجوبة: إذ شق الخيمة من الخلف وخرج وعبده يعدو به فرسه حتى دخل على أبيه الحسين بمكة على شر حال. وقد كان هو وأبوه من غرورهما يزعمان أن حملتهم هذه ستواصل زحفها حتى تكتسح الرياض في أيام قلائل، ولكن الله غالب على أمره

<<  <   >  >>