العقلاء أن جيش الملك على الذي كان مؤلفا من مرتزقة الآفاقيين والضعفاء، والبدو القليلين: لا فائدة منه، ومحال أن يتغلب على الإخوان الاشداء المتحمسين – ارغمو الملك عليا علي التسليم، فوسط قنصل انكلترا في جدة أن يسعى لدى الملك ابن السعود في الصلح والاتفاق على شروط التسليم
فكتب القنصل إلى الملك ابن السعود:
٢٦٣ - "بعد الاحترام، مراعاة للإنسانية، ولأجل تسهيل عودة السلام والرفاهية إلى الحجاز: أكون مسرورا إذا تفضلتم عظمتكم بالموافقة على مقابلتي بالرغامة غدا يوم الخميس ١٧ ديسمبر سنة ٩٢٥ قبل الظهر، أو بعد ذلك بأسرع ما يمكن" فارسل إليه الرد بالموافقة. فاجتمعا، وتم الاتفاق على شروط تسليم جدة، وهى تتلخص فيما يأتي "أن يسلم الملك على ما يكون عنده من الأسرى وأن يسلم كل الضباط والعساكر بأسلحتهم ومهماتهم الحربية إلى الملك عبد العزيز، بشرط أن لا يخربوا شيئاً منها، وأن تكون جميع ممتلكات الحكومة من دور وأبنية وأثاث وبواخر ومنشئات وسنابيك ملكا للملك عبد العزيز، ويتعهد الملك عبد العزيز أن يضمن سلامة جميع السكان والموظفين، وأن يمنحهم العفو العام، وأن يرحل الضباط العساكر الذين يرغبون العودة إلى أوطانهم، وأن يوزع عليهم خمسة آلاف جنيه، وأن يبقي الصالح من موطفي الحكومة في وظائفهم، وأن يسمح للملك على أن يأخذ أمتعته الشخصية، وأن يمنح أسرة الحسين ممتلكاتهم الموروثة، بخلاف ما يكون أصله وقفا أو أنشأه