الحسين أثناء حكمه. وأن يمنح سكان وأهالي ينبع كل ما منح لأهالي جدة. فان خالف الملك علي أو رجاله أو قصروا في تنفيذ أي شرط من هذه الشروط فيكون الملك عبد العزيز غير مسئول عما عليه في هذا الاتفاق".
٢٦٤ - بعد التسليم انتخب أعيان الحجاز وفدا من بينهم قابل ابن السعود، وطلب إليه أن يترك لهم حق تقرير مصيرهم، فأجابهم إلى ذلك، وأصدر: بيانا هذا نصه:
٢٦٥ - "أما بعد فقد بلغ القاصي والداني ما كان من أمر الحسين وأمرنا إلى أن اضطررنا لامتشاق الحسام دفاعا عن أرواحنا وأوطاننا، ودفاعا عن حرمات الله ومحارمه. ولقد بذلت النفس والنفيس في سبيل هذه الديار إلى أن يسر الله الكريم بفضله فتحها واستتباب الأمن فيها. ولقد كانت عزيمتي منذ باشرت العمل في هذه الديار أن أنزل على حكم العالم الإسلامي- وأهل الحجاز ركن منه-في مستقبل هذه الديار المقدسة. ولقد أذعت الدعوة للمسلمين عامة غير مرة أدعوهم لعقد مؤتمر إسلامي يقرر في مصير الحجاز ما يرى فيه المصلحة ثم عززت ذلك بدعوة عامة وخاصة. فأرسلت كتابا للحكومات والشعوب الإسلامية في ١٠ ربيع الآخر سنة ١٣٤٢. وقد نشر ذلك الكتاب في سائر صحف العالم. ومضى عليه ما يزيد عن الشهرين لم أتلق على دعوتي جوابا من أحد، ما عدا جمعية الخلافة في الهند، فإنها -بارك الله فيها- عملت وتعمل كل ما في وسعها لراحة الحجاز وهنائه. ولما انتهى الأمر في الحجاز إلى هذه النتيجة التي نحمد الله