عليها جاء أهله جماعات ووحدانا يطلبون منى أن أمنحهم حريتهم التي وعدتهم بها في تقرير مصيرهم، فلم يسعني أمام طلباتهم المتكررة إلا أن أمنحهم هذه الحرية ليقرروا في شأن بلادهم ما يشتهون. بعد ما ظهر من العالم الإسلامي هذا الصد والإعراض عن مثل هذه القضية الهامة".
٢٦٦ - ثم رفع الحجازيون بعد هذا كتابا إلى الإمام ابن سعود ضمنوه نص بيعتهم له علي الملك، إذا قالوا:
٢٦٧ - "بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد الله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده: نبايعك يا عظمة السلطان عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود على أن تكون ملكا على الحجاز على كتاب الله وسنة رسوله صلى لله عليه وسلم وما كان عليه الصحابة رضوان الله عليهم والسلف الصالح والأئمة الأربعة رحمهم الله. وأن يكون الحجاز للحجازيين، وأن أهله هم الذين يقومون بإدارة شئونه. وأن تكون مكة المكرمة عاصمة الحجاز وأن يكون الحجاز جميعه تحت رعاية الله ثم رعايتكم" - ووقعه العلماء، والاعيان، ورؤساء التجار، والموظفون فأجابهم:
٢٦٨ - "بسم الله الرحمن الرحيم: من عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل إلى أخواننا الحجازيين الموقعين أسماءهم:سلام عليكم. وبعد فقد أجبناكم إلى ما طلبتم ونسال الله تعالى المعونة والتوفيق للجميع".
٢٦٩ - ثم كانت البيعة في الكعبة المشرفة، في ٢٢جمادى الثانية سنة ١٣٤٤، ألقى الملك بعدها خطبة بليغة دعا فيها إلى الاعتصام بكتاب الله وإلى التوحيد الخالص. ثم قال:"إني أحمد الله الذي جمع الشمل وأمَّن الاوطان.