للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

ابن تيمية وتلميذه ابن القيم وجهادهما المشهور، وهذا الشيخ محمد بن عبد الوهاب وهذا الأستاذ الإمام زعيم نهضة مصر وموقظها الشيخ محمد عبده، وهذا السائر على نهجه والرافع لرايته السيد رشيد رضا، وهذا خليفتهم في عصرنا الأستاذ الأكبر الشيخ محمد مصطفى المراغي يسلك طريقهم وينهج نهجهم في الرجوع بالعقل إلى فطرته وبالعلم إلى منابعه الأصلية من الكتاب والسنة الصحيحة ومحاربة البدع المضلة والخرافات المفسدة للفطر والعقول وهذا فضيلة المفتي الأكبر الشيخ عبد المجيد سليم ينهج في دروسه التي يلقيها في كلية الشريعة منهج شيخه الأستاذ الإمام، بل لا أكون مغاليا إذا أنا قلت إن أكثر علماء الأزهر اليوم على هذا إن شاء الله.

١ ٠ ٢ - ولسنا بهذا ندعو إلى الفوضى العلمية، وأن يقول كل واحد في الدين والقرآن بما يمليه عليه عقله الجاهل وقلبه المريض، فذلك لا يقل في الفساد والشر عن الأول، لكننا ندعو طلاب العلم المخلصين، ذوي القلوب السليمة أن يبذلوا الجهد في الاستعداد لفهم القرآن، وتدبر نصوص الدين بمؤهلات ذلك، معتقدين أنهم مع بذل الجهد وصدق النية واصلون إن شاء الله، خصوصا في عصرنا الذي تهيأ فيه من أسباب العلم بالمطابع وغيرها ما لم يكن مهيئاً للأولين.

١ ٠ ٣ - لقد كان الشيخ محمد حياة السندي من أولئك العلماء الذين عرفوا عن التقليد هذه الحقائق فأبغضه وعاداه، وحاربه بنفسه ودعا أهل العلم إلى حربه.

١ ٠ ٤ - ورأى في الشيخ محمد بن عبد الوهاب قوة ذكاء، ومضاء عزيمة،

<<  <   >  >>