للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وعلو نفس: صفات تهيئ صاحبها للزعامة، فأعطاه من وقته وعنايته الحظ الأوفر. ورسم له طريق العلم الصحيح، وعلمه كيف يسير في طريق الدعوة إلى الله، إذا هو استقل وحده بالجهاد. فنفع الله تعالى الشيخ محمد بن عبد الوهاب بهذا أعظم النفع، في مستقبل حياته.

١ ٠ ٦ - وقد كان الشيخ حياة يغذي روح الثورة الدينية في نفسه تغذية قوية جداً.

١ ٠ ٧ - فمن ذلك أن الشيخ محمد بن عبد الوهاب وقف يوما على الحجرة النبوية، ويكاد مرجل غيظه ينفجر مما يرى ويسمع من الاستغاثات برسول الله صلى الله عليه وسلم ودعائه والضراعة إليه. فرآه الشيخ حياة على تلك الحال. فجاءه يسعى فلما رآه الشيخ محمد بادر بسؤاله: ما تقول يا شيخ في هؤلاء؟ فقال السندي على الفور {إِنَّ هَؤُلاءِ مُتَبَّرٌ مَا هُمْ فِيهِ وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [لأعراف:١٣٩]

١ ٠ ٨ - بمثل هذه الروح تغذَّى الشيخ محمد من الشيخ حياة ومن معارفه.

١ ٠ ٩ - وممن أخذ عنهم أيضا وانتفع بمصاحبته: الشيخ علي أفندي الداغستاني، والشيخ إسماعيل العجلوني، والشيخ عبد اللطيف العفالقي الأحسائي، والشيخ محمد العفالقي الأحسائي، وقد أجازه الشيخان الداغستاني والأحسائي بمثل ما أجازه الشيخ عبد الله بن إبراهيم آل سيف بما في ثبت الشيخ أبي المواهب وغيره كما تقدم ذلك.

١١ ٠- ومكث الشيخ محمد بالمدينة على قدر ما أيقن أنه قد أخذ من

<<  <   >  >>