يشبه ولا يمثل، على ما ورد في لفظ القرآن العربي المبين وما جاء عن الرسول صلى الله عليه وسلم، وما كان عليه الصحابة وتابعوهم والأئمة المهتدون من السلف والخلف رضوان الله عليهم في كل ذلك، وأن تحقيق شهادة "أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله" لا يتم على وجهه الصحيح إلا بهذا.
٣- اجلس إلى أي نجدي في أي مكان يكون. مهما كان مركزه، ومهما بلغت معلوماته: من الملك إلى أقل تاجر، ومن شيخ القضاة إلى أبسط عامي، فإنك لا تكاد تجلس إليه حتى يبدأ في الحديث عن الشيخ محمد، وعن مؤلفات الشيخ محمد، وجهاد الشيخ محمد، وما قام به من إصلاح، وما أنقذ الناس به من الشرك والوثنية إلى التوحيد والهداية الإسلامية. وهم في كل هذا لا يجري على ألسنتهم إلا "شيخ الإسلام محمد" أو "الشيخ" فقط، أو "آل الشيخ" وقَل أن تسمع باسم والده "عبد الوهاب".
٤- من هذا نعلم أن منبت هذا اللقب وشيوعه كان ولا بد بعيداً عن البيئات والأوساط النجدية قديما وحديثا
٥- إذن فمن أين نشأ هذا اللقب. وأين نبت، وكيف شاع هذا الشيوع؟
٦ - يغلب على ظني أنه نشأ في الأقطار والأوساط التي كانت تبذل أقصى جهدها لحرب هذه الدعوة والقضاء عليها، في أيام حروبها الأولى، حين كان الإمام عبد العزيز بن محمد بن سعود، وحين كان ولده سعود الكبير ينشران من جناحي هذه الدعوة، ويبسطان من نفوذها على الجزيرة وما حولها، إلى أطراف العراق والشام. كما سيجئ بيان ذلك إن شاء الله.