للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يستنير بها العاقل المنصف ويقوى بها إيمان المؤمن، ويعرف من خلالها أن عدم الإيمان بالقدر مخل في أصول الإيمان، بل ومناف له.

٣- الإيمان بالملائكة من أصول الإيمان كما ترجم الشيخ لذلك ص ٢٤٨ من القسم الأول "العقائد" من مؤلفات الشيخ، استدل رحمه الله بقوله تعالى:

{لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ} ١.

والاستدلال من الآية واضح على وجود ملائكة والإيمان بهم، إذ لو لم يوجدوا لما وجب الإيمان بهم.

٤- من أصول الإيمان الإيمان بالقرآن وسائر الكتب المنزلة، ولما كان الأخذ بالقرآن واجبا، عنون الشيخ بهذا العنوان "باب الوصية بكتاب الله" لأنه المهيمن على الكتب السابقة، فهي وإن وجب الإيمان بها فالعمل بالقرآن لهيمنته عليها.

ثم استدل الشيخ بقوله تعالى: {اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلاً مَا تَذَكَّرُونَ} ٢.

ووجه الاستدلال واضح حيث أمر باتباع الكتاب، والأمر للوجوب، ونهى عن اتباع غيره، والنهى للتحريم.

وهكذا كلما استمر القارئ مع هذا المؤلف للشيخ- أعني- أصول الإيمان- وجد الأدلة مطابقة للتراجم، وهي من الكتاب والسنة، فلا حجة لمن أنكر اعتماد الشيخ على الكتاب والسنة.


١ سورة البقرة آية: ١٧٧.
٢ سورة الأعراف آية: ٣.

<<  <   >  >>