للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[الفصل السابع: فيما ألفه في أصول الإيمان]

ومن مؤلفات الشيخ رحمه الله " أصول الإيمان "، عنون لكل أصل واستدل عليه، وهاك نموذجا من استدلالاته على تراجمه وعناوينه. وإن أردت المزيد فراجع القسم الأول في العقائد من مؤلفات الشيخ التي طبعتها جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.

١- قال رحمه الله: باب معرفة الله والإيمان به، ثم ساق حديث أبي هريرة الذي رواه مسلم، وفيه أن الله يقول: "أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملا وأشرك معي فيه غيري تركته وشركه" ١.

فمن عرف الله حق المعرفة وآمن به أخلص في عبادته، ولم يشرك معه غيره، وعلى هذا فاستدلال الشيخ بالحديث واضح، وهكذا استمر في سرد الأدلة على وجوب معرفة الله والإيمان به، راجع قسم العقائد من مؤلفاته ص ٢٢٩.

٢- قال: باب الإيمان بالقدر، ثم استدل بجملة آيات منها:

{وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَراً مَقْدُوراً} ٢.

فإذا كان مقضيا وجب الإيمان به، كما قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى أُولَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ} ٣.

والأدلة على هذا المعنى- أي الإيمان بالقدر كثيرة- ساق الشيخ منها جملة


١ رواه مسلم في كتاب الزهد والرقائق حديث رقم ٢٩٨٥ جـ٤/٢٨٩.
٢ سورة الأحزاب آية: ٣٨.
٣ سورة الأنبياء آية: ١٠١.

<<  <   >  >>