للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[الفصل السادس]

وأيضا مما يدل على اعتماد الشيخ على الكتاب والسنة قوله لابن معمر عندما أخبره عن خطة محاولة ابن عريعر وتهديده لابن معمر ليمنع الشيخ، قال الشيخ: (إن هذا الذي أنا قمت به ودعوت إليه كله "لا اله إلا الله" وأركان الإسلام والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر) فإن أنت تمسكت به ونصرته فإن الله يظهرك على أعدائك، فلا يزعجك سليمان ولا يضرك، فإني أرجو أن ترى من الظهور والتمكين والغلبة ما ستملك به بلاده وما وراءها وما دونها، فاستحيا عثمان وأعرض عنه ... إلخ) ١.

وأيضا كانت دعوة الشيخ بمجال لا بد له من الدليل، ولا يسعه غيره؛ لأنه ينكر ما يفعله الجهال من البدع والشرك والأقوال والأفعال، وكثر منه الإنكار لذلك ولجميع المحظورات.

وهذه الأمور لا بد لها من دليل ولتمكنها من النفوس والقلوب يصعب قلعها بالدليل فما بالك بغيره) ٢.


١ عنوان المجد ص ١٧.
٢ عنوان المجد ١٨.

<<  <   >  >>