للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

التشبيه، فيلزم حيال النصوص الواردة بذلك أحد أمرين عندهم: إما تأويلها عن ظاهرها، وإما تفويضها مع اعتقاد أن ظاهرها غير مراد، ولهذا يقول ناظم عقيدتهم:

وكل نص أوهم التشبيها ... أوله أو فوض ورم تنزيها

سبحانك ربي عما يقول الظالمون والجاحدون علوّاً كييرًا.

وقد أجرى الله الحق على لسان هذا الناظم؛ حيث قال "وكل نص أوهم التشبيها" فبين أن مذهبهم مبني على الوهم لا على الحق؛ لأنهم توهموا أن هذه النصوص تقتضي التشبيه؛ فراحوا يؤولونها.

وهل الوهم يا عباد الله تعارض به النصوص وتبنى عليه عقيدة؟!

إن الوهم أقل درجة من الظن، والله تعالى: يقول في الظن {وَإِنَّ الظَّنَّ لا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئاً} ١

<<  <   >  >>