للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ويقعون في قول الجاهلية وأشعارهم، وذلك حين يقع القول عليهم".

ثم ذكر أقوالاً أخرى في معنى {وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ} ، ثم قال: "قلت: وجميع الأقوال عند التأمل ترجع إلى معنى واحد، والدليل عليه آخر الآية: {أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآياتِنَا لا يُوقِنُونَ} . وقرىء {أَنَّ النَّاسَ} بفتح الهمزة. وفي "صحيح مسلم" عن أبي هريرة - رضي الله عنه؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ثلاث إذا خرجن؛ لا تنفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا: طلوع الشمس من مغربها، والدجال، ودابة الأرض"، واختلف في تعيين هذه الدابة وصفتها ومن أين تخرج اختلافا كثيرًا قد ذكرناه في كتاب "التذكرة" ... " انتهى.

وعن حذيفة بن أسيد الغفاري - رضي الله عنه؛ قال: "طلع النبي صلى الله عليه وسلم علينا ونحن نتذاكر، فقال: ما تذاكرون؟. قالوا نذكر الساعة. قال: إنها لن تقوم الساعة حتى تروا قبلها عشر آيات وذكر منها الدابة"، رواه الإمام أحمد وأبو داود الطيالسي ومسلم وأهل السنن، وقال الترمذي: "هذا حديث حسن صحيح".ولمسلم من حديث العلاء عن أبيه عن أبي هريرة؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "بادروا بالأعمال ستا: طلوع الشمس من مغربها، والدجال، والدابة ... " الحديث.

ولمسلم - أيضا - من حديث قتادة، عن الحسن، عن زياد بن رباح، عن أبي هريرة - رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ قال: "بادروا بالعمل ستا: الدجال، والدخان، ودابة الأرض ... " الحديث.

وقال مسلم: حدثنا أبو بكر أبي شيبة، حدثنا محمد بن بشر، عن أبي حيان، عن أبي زرعة، عن عبد الله بن عمرو؛ قال: حفظت من رسول صلى الله عليه وسلم حديثا لم أنسه بعد، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن أول الآيات خروجا:

<<  <   >  >>