للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وعبد الرحمن بن أحمد البخاري، وأبو علي الأَهوازي، وأبو إسحاق، النعماني الحبَّال، وخلق كثير.

أقوال الأئمة فيه:

كان الإمام الدَّارَقُطْنِيّ يثني عليه كثيراً، ولما أراد الخروج من مصر خرجوا يُودعونه وبكوا، فقال لهم الدَّارَقُطْنِيّ: تبكون وعندكم عبد الغني بن سعيد وفيه الخلف"١"؟.

وقال الصُّوري: قال لي أبو بكر البَرْقانِيّ: سألت الدَّارَقُطْنِيّ بعد قدومه من مصر: هل رأيت في طريقك من يفهم شيئا من العلم؟ فقال لي: ما رأيت في طول طريقي أحدا إلا شابا بمصر يقال له: عبد الغني، كأنه شعلة نار، وجعل يُفخِّم أمره ويرفع ذكره"٢".

وقال الصُوري: قال أبو عبد الله محمد بن عبد الرحمن بن أبي يزيد الأزدي: قال لي أبي: خرجنا يوما مع أبي الحسن الدَّارَقُطْنِيّ من عند أبي جعفر مسلم الحسيني، فلقينا عبد الغني بن سعيد، فسلَّم على أبي الحسن ووقفا ساعة يتحدثان، ثم انصرف عبد الغني، فالتفتَ إلينا أبو الحسن فقال: ""يا أصحابنا، ما التَقَيْتُ"٣" من مرة مع شابكم هذا فانصرفت عنه إلا بفائدة. أو كما قال"""٤".


"١" انظر: "تذكرة الحفاظ": ٣/١٠٤٨.
"٢" "الاستدراك"، لابن نقطة: ق٣ب.
"٣" في الأصل: ما التفت، وهو تصحيف.
"٤" "الاستدراك": ق٣ب.

<<  <   >  >>