في ختام هذا البحث، يطيب لي أنْ أضَع بين يدي القاريء الكريم نقاطاً في أهم نتائج البحث، والتوصيات، ملخّصةً فيما يلي:
أهمُّ نتائج البحث:
* من النتائج التي توصّلت إليها في الباب الأول أن الدارقطني، رحمه الله تعالى، إمام كبير الشأن في الحديث وعلومه، وتاريخ الرجال، والجرح والتعديل، وكذلك في القراءات، وأنه متمكن في الشعر والأدب.
وأنه استدرك على الأئمة، فأصاب في بعض استدراكاته، وأخطأ في بعضها.
* وفي "الباب الثاني: مصنفاته"، تبيّن لي أن للدارقطني أكثر مِن "٦٠" مؤلَّفاً، ما بين صغير وكبير، وأنها مؤلفات قيّمة، صنّف أكثرها ابتداءً من غير اعتمادٍ على مؤلّف سابق له -كأن يكون كتابه اختصاراً لكتاب غيره أو شرحاً له- وأن مؤلفاتٍ كثيرة لبعض العلماء الذين جاءوا بعده قد كان الاعتماد فيها على مؤلفات الدارقطني، وقد رأينا كم للحافظ ابن حجر من كتابٍ صنّفه معتمداً فيه على كتاب "العلل"، أو غيره من مؤلفات الدارقطني، وذلك بالاختصار أو الاستنتاج.
* وانتهيت في "الباب الثالث" إلى أن كتاب "السنن ... "، للدارقطنيّ، مهمّ في بابه، وأن له أهمية خاصة في تخريج الأحاديث، ومعرفة قوَّتها أو ضعفها مرتبة على الأبواب، وأنّه لذلك أُلِّفت حوله الكتب، واهتمّ به العلماء.
وتبين لي كذلك أنه -على أهميته في تخريج الحديث- لا يجوز الاعتماد