تقدم جمهرة من ثناء الأئمة عليه في إمامته وحفظه، وسأنقل في هذا المبحث طرفا من تعديل العلماء والأئمة للدارقطني وتوثيقهم له، ووصفهم له بالإمامة، بل إقرارهم بذلك.
أ - أقوال الأئمة المعاصرين له:
١- قال الحاكم:
""حجّ شيخنا أبو عبد الله بن أبي ذُهل، فكان يصف حفظه وتفرده بالتقدم في سنة ثلاث وخمسين، حتى استنكرت وصفه، إلى أن حججت سنة سبع وستين"٢"، فجئت بغداد، وأقمت بها أَزْيَدَ من أربعة أشهر،
"٢" الإمام الذهبي وهَّم الحاكم في هذا التأريخ، وقال: "إنما دخل سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة، وسِنّ أبي الحسن خمس وثلاثون سنة". "سير أعلام النبلاء": ج١٠ ق٥٢٠.