للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وهو وَهَمٌ، والصواب عن أسامة بن زيد، عن هلال بن أسامة الفهري، عن ابن عمر موقوفاً، هذا وهم لا يصح وما بعده، وقد بينت عللها""١".

ثم أخذ يسرد الروايات فذكر سبعة وأربعين طريقاً في معنى هذا الحديث!!.

وتكلم على كل طريق بالتضعيف، بالوقف أو الإرسال أو الانقطاع أو ضعف أحد الرواة بما يريح القارئ في بيان الحكم من غير تطويل وبما يدهش المرء كذلك إذا نظر إلى جانب الاستيعاب والإحاطة في الحكم. وقد بدأ الحديث عن هذه الروايات من ١/٩٧ إلى ١٠٧.

المثال الثاني: حديث الحج عن "شبرمة"، وما جمعه من طرقه.

ذكره الدَّارَقُطْنِيّ في "السنن" ٢/٢٦٧-٢٧١ فسرد له ثلاثة وعشرين طريقاً- وإن سكت عنها في الجملة.

المثال الثالث: أحاديث القهقهة في الصلاة، إذ جمع الطرق التي وردت فيها من ص١٦١ إلى ١٧٥ في ٦٨ طريقاً، وبيّن عللها.

المثال الرابع: حديث القلتين -أول حديث ذكره في سننه ١/١٣-٢٥ في كتاب الطهارة- وما جمعه فيه من الطرق واختلاف الروايات فيه في شيخ "الوليد بن كثير" ففي بعض الروايات: "عن أبي أسامة، عن الوليد

ابن كثير، عن محمد بن جعفر بن الزبير". وفي بعضها: "عنه عن محمد بن عباد بن جعفر". فجمع الدَّارَقُطْنِيّ بين الروايات في ذلك بطريقة تدل على حفظه وبراعته في الفهم فقال:


"١" "سنن الدَّارَقُطْنِيّ": ١/٩٧.

<<  <   >  >>