للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وجاء الأمير الحافظ أبو نصر علي بن هبة الله بن ماكولا؛ فزاد عليه وجعله كتاباً حافلاً سماه: "الإكمال"، أجاد فيه ... واستدرك عليهم ما فاتهم في كتاب آخر سماه: تهذيبُ مستمرّ الأوهام على ذوي المعرفة"١" وأُولي الأفهام"".

ثم جاء الحافظ أبو بكر محمد بن عبد الغني المعروف بابن نقطة الحنبلي وذيّل على الإكمال في مجلد.

وجمع كتاباً آخر سماه: التقييد لمعرفة رواة السنن والمسانيد ... """٢".

قال ابن نقطة الحافظ في ترجمة الحافظ عبد الغني بن سعيد الأزدي:

""هو أول من صنّف في علم المؤتلف والمختلف في أسماء الرواة وأنسابهم ... """٣".

قلت: فالدَّارَقُطْنِيّ يعتبر ثاني من صنّف في هذا الباب، وقد أخذ الحافظ

عبد الغني كثيراً مما في كتابه عن الدَّارَقُطْنِيّ، وقد تتبعت كتاب الحافظ عبد الغني فرأيته عَزَا للدارقطني في اثنين وثلاثين موضعاً-على صغر حجم الكتاب-.

ويظهر -مما تقدم، وما سيأتي- أن للإمام الدَّارَقُطْنِيّ في كتابه هذا

بعض الأوهام.

يقول محمد بن شريفة "محقق كتاب الذيل والتكملة":

""وكتابه -أي الدَّارَقُطْنِيّ- في المؤتلف مخطوط، ومنه نسخة بدار الكتب المصرية تحت رقم ١٢٨٨٧ ح، وقد ذيّله الرشاطي النسّابة بكتاب: "الإعلام


"١" في الأصل: "ذوي التمني والأحلام"، وصوابه ما ذكرت.
"٢" في الأصل: "والأسانيد"، وهو تصحيف.
"٣" "الاستدراك"، لابن نقطة: ق ٣ أ.

<<  <   >  >>