وقال أحمد بن عَبْدان الشيرازي:""وهو أكثر حديثاً من محمد البَاغَنْدي، ولا يتقدمه أحد في الدراية"".
وقال أبو علي النَّيْسابوري:""لم يكن بالعراق في أقران ابن صاعد أحد في فهمه، والفهم عندنا أجلّ من الحفظ، وهو فوق ابن أبي داود في الفهم والحفظ"".
وقال الخطيب:""كان ابن صاعد ذا محلّ من العلم، وله تصانيف في السنن والأحكام ... "".
وقال إبراهيم الحَرْبي:""بنو صاعد ثلاثة أوثقهم يحيى"".
وروى أبو حمزة السَّهْمِيّ عن الدَّارَقُطْنِيّ فقال:""سمعت أبا الحسن الدَّارَقُطْنِيّ يقول: بنو صاعد ثلاثة: يوسف، وأحمد، ويحيى، بنو محمد بن صاعد:
يوسف يحدّث عن خلاد بن يحيى ومَنْ دونه، وأحمد يحدّث عن أبي بكر وعثمان ابني أبي شيبة، ولهم عمّ يقال له: عبد الله بن صاعد يحدّث عن سفيان بن عيينة. يوسف أكبرهم، وأحمد أوسطهم، ويحيى أصغرهم وأعلمهم، وأثبتهم"".
وقال الذهبي:""قلت: لابن صاعد كلام متين في الرجال والعلل يدّل على تبحّره"".
قلت: فتبين بهذا أن يحيى بن صاعد من كبار أهل العلم في وقته، ومن الثقات المتقنين، رحمه الله تعالى.