وحضارة وتاريخا على تخصيص فصل أو أكثر للحديث عن حياة محمد صلى الله عليه وسلم، وهو الحديث الذي تصدر به –في الغالب- مثل هذه الكتب، على أن استعراض حياة النبي محمد صلى الله عليه وسلم-ولو بصفة مجملة-يمهد للحديث عن نشأة الإسلام مجتمعا ودولة وحضارة. وتتفاوت هذه الكتابات من حيث الالتزام بالموضوعية والإنصاف، ويمكن الإشادة –بهذا الصدد- بمجموعة من الكتب التي وضعها مستشرقون فرنسيون معاصرون ضمت الحديث عن السيرة النبوية بطريقة أقرب إلى الموضوعية والإنصاف واستعراض الحقائق والوقائع في صفائها وأصالتها.
ونذكر من هذه الكتابات المنصفة:
- الإسلام دينا ومجتمعا للمستشرق الفرنسي لوي جاردي Louis Gardet.
- الإسلام في القرون الوسطى للمستشرق الفرنسي دومينيك سورديل ترجمه إلى اللغة العربية علي المقلد (بيروت ١٩٨٣م) .
- تاريخ العرب والشعوب الإسلامية لكلود كاهين وقد ترجمه إلى اللغة العربية الدكتور بدر الدين قاسم (بيروت ١٩٨٣م) . وفيه يقول (١) مستعرضا حياة الرسول صلى الله عليه وسلم "ولا يليق بالمؤرخ المنصف أن يعير اهتماماته للاتهامات التي صدرت عن المهاترات الطائفية القديمة، بل إنه يبدو لهذا المؤرخ المنصف أن محمداً كان في عداد الشخصيات النبيلة السامية التي سعت في كثير من الإخلاص والحماسة إلى النهوض بالبيئة التي عاش فيها أخلاقيا وفكريا".
(١) Claude Cohan: Histoire des Arabes et des peuples musulmans, p.