للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

المباينين لهم، وهو محمد صلى الله عليه وسلم لكونه نبياً، ومن ولد إسماعيل، لأن من عادة الكتب المنزلة أن تسمي أولاد الأعمام عن بعدٍ بعيدٍ: إخوة، ومثل ذلك قد ورد في القرآن الشريف، إذ أنه دعى النبيين اللذين هما هود وصالح، إخوة لعاد وثمود١، وهما على بعدٍ بعيدٍ من أولاد الأعمام أيضاً.

وفي سفر العدد في الإصحاح العشرين [في العدد الرابع] يقول: "وأرسل موسى من قادش إلى ملك أدوم٢ قائلاً: هكذا يقول أخوك إسرائيل"٣. مع أن الآخرين هم من بني الأعمام عن بعدٍ بعيدٍ.


١ وفي هذا يقول اللهعز وجل {كَذَّبَتْ عَادٌ الْمُرْسَلِينَ إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ هُودٌ أَلا تَتَّقُونَ} (الشعراء آية١٢٣،١٢٤) . وقال {كَذَّبَتْ ثَمُودُ الْمُرْسَلِينَ إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ صَالِحٌ أَلا تَتَّقُونَ} (الشعراء آية ١٤١،١٤٢) .
٢ في. ت" وأرسل موسى إلى ملك قادش"، وصوابها ما أثبت كما هو في. د وكذلك في العهد القديم.
٣ العدد ١٤:٢٠، ووصف موسى الملك أدوم بأنه أخو إسرائيل، لأن الأدوميين هم نسل عيسو أخو يعقوب عليه السلام، وهو الذي سمى أدوم كما قالوا في التكوين ٨:٣٦:ط"فسكن عيسو في جبل سعير وعيسو هو أدوم وهذه مواليد عيسو أبي أدوم". انظر: قاموس الكتاب المقدس ص٦٤٩. وقالوا في سفر التثنية ٨:٢:" فعبرنا عن إخوتنا بني عيسو الساكنين في سعير".

<<  <   >  >>