للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

[الباب الثاني: الرد على النصارى في استدلالهم على ألوهية المسيح بالمعجزات التي أظهرها الله على يديه]

رد على الافتخار الذي [يفتخر] ١ به النصارى، [المبتدعون بسمو] ٢ آيات عيسى وعجائبه وأنها فائقة، وقصدهم بذلك لكي يثبتوا بدعتهم منها؛ أعني [الألوهية] ٣ لعيسى، وقد [قابلت] ٤ آياته وإذا هي [في الواقع] آيات خارقة للعادة، إلا أن الأنبياء الذين سبقوه قد عملوا مثلها وما يعلوها ويفوقها أيضاً٥، ثم إن آل زمانهم وأتباعهم لم يعتقدوا {فيهم} أنهم آلهة ولا مساوون لله تعالى في الجوهر.


١ في. ت ((يفتخرون)) وصوابها ما أثبت من. د.
٢ في. ت ((أي المستدعيون بسمو)) وما أثبت من. د.
٣ في. ت ((ألوهية بالذات)) والمثبت من. د.
٤ في. ت ((تقابلت)) والمثبت من. د.
٥ هكذا قال المصنف، والصواب أن يقول: إلا أن الأنبياء الذين سبقوه قد أجرى الله على أيديهم مثلها وما يعلوها، لأن الآيات هي من قدرة الله، التي يظهرها الله على أيدي الأنبياء، كما قال تعالى عن عيسى عليه السلام {وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنْفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِي} المائدة (١١٠) .

<<  <   >  >>