للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

[الباب الثالث: الرد على مطاعن النصارى في نبينا محمد صلى الله عليه وسلم]

رد على ما يدعيه النصارى١ ويتوهمونه، بأن نبينا الأعظم صلى الله عليه وسلم قد حصل منه أمور منافية، وغير حسنة، منقولة من القرآن الشريف، مع كون أن مثل هذه الدعاوى، والأمور الملحوظة فيه، قد وجدت مفعولة من الأنبياء الذين سبقوه وأبلغ منها، كما تشهد بذلك كتبهم، ولم تحسب منافية ولا غير حسنة.

أقول: إن دعوى النصارى على نبينا صلى الله عليه وسلم، بأنه قد حصل منه أمور منافية، وغير حسنة، هي دعوى غير صحيحة [لأنهم] :

أولاً: يدعون بأن نبينا الأعظم صلى الله عليه وسلم كان قصده فيما ادعاه ليس روحانياً، بل كان يقصد (غاية جسدية) ؛ (وهذه الغاية هي التي لأجلها ادعى) ٢ النبوة، مثل اتخاذ امرأة زيد، (ومثل تزوجه بعدة نساء) ٣، وأنه كان يميل إلى الملاذ الجسدية.


١ في. ت ((ضد الله تعالى " وليست في. د ولامعنى لها.
٢ في النسختين الجملة هكذا ((وهو الذي يحمله على ذلك؛ لأجل أن يدعي النبوة" وهي ركيكة واستقامتها كما أثبت.
٣ في النسختين ((ومثل اتخاذه نساء بعدد أكثر من واحدة". وفصاحتها ما أثبت.

<<  <   >  >>