للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[قسم التحقيق]

[مقدمة الكتاب]

...

مقدمة الكتاب ١

الحمدلله الذي جعل الدين دَيناً على البشر وصيره كرأس مال، لنربح به عبادة ذاته العليّة الفائقة كل طهر وبر٢، المنزهة عن التجسيم٣ والتثليث والتجسد المبتدع، ممن لا يرهبون سقر، ليقابلنا بجزاء أثماره يوم القيامة والنشر، بجنة يعلو سموها على الأوهام والفكر، أثماره٤ [صلاح نابت] ٥ من الأفئدة والفطر، يجمعه بعادٌ عن ضر القريب، وعن الشرك بالله الحذر، فارجوك ربي تسقه من سلسال جودك المطر، ومعه فأنعم بإزالة الكفر، كما يعلم عن حنوك ويشتهر، وأضف عليه صلاة


١ هكذا المقدمة في. د، أما في. ت فلم يورد ذلك، وإنما كتب الفاتحة.
٢ في الأصل ((وبرر)) وصوابها ما أثبت. وتعني الخير والاتساع في الإحسان. انظر: القاموس المحيط ٤٤٤، والمعجم الوسيط ٤٨.
٣ مراد المصنف -رحمه الله- التجسيم الذي ادعاه النصارى في الله عزوجل، أما التجسيم الذي ينفيه المتكلمون عن الله عزوجل فهو نفي مبتدع.
٤ مراده بالأثمار هنا أثمار الدين. قال في المعجم: والثمرة من الشيء فائدته، وجمعها ثمر وثمار وأثمار. انظر: المعجم الوسيط ١٠٠
٥ في. ت صلاحاً نابتاً، وما أثبت من. د.

<<  <   >  >>