للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

النسبي، لا على ما هي عليه من أصول اللغة العبرانية كما قررنا، ولا أدركوا من أين اشتقت هذه الكلمة، وأنها اسم لنبينا الأعظم، حتى أني أنا الفقير أيضاً كنت قرأتها جملة سنين وأتسلمها وأفهمها، كما يفهمها اليهود والنصارى لحد الآن على موجب الاصطلاح النسبي، لا على أصول اللغة العبرانية المنزلة فيها، بحيث إنها لا تقبل الوجهين إلا بمفردها لا بقرائنها١.

ولما حصلت٢ على كتب قواعد اللغة العبرانية التي كانت معدومة عند النصارى المتقدمين عنا في الزمان، ووجودها نادر أيضاً عند اليهود، بسبب أن المطابع لم تكن وجدت بعد، وقفت على هذه الأصول السنية عن جملة علماء من علماء الكتابين، وفهمت معنى هذه اللفظة، وأنها تقبل الوجهين إذا كانت بمفردها*. (عدا أن في جميع النسخ السريانية قد وجد عوض هذا، أي عوض لفظة ((يااودي)) لفظة ((يهوذا)) ، وهذه أعني:


١ في. د لايقرائتها.
٢ في. ت ولاحصلت.
* حاشية: اعلم أنّ معنى كلام المؤلف أنه وجدت هذه اللفظة أي يااودي في هذه الجملة، فلا عادت تقبل إلا الوجه الواحد وهو حميد، وذلك استناداً على القرائن المطابقة عليها. وقد اختلف نص الحاشية في. د كما يلي اعلم أن قوله أنها تقبل الوجهين إذا كانت بمفردها، أي إنها تقبل أن تترجم ياأودي كمثل باقي الأسماء المفردة تعريب، كما مر من كلام المؤلف كإبراهيم وإسحاق، وتقبل أيضاً أن تترجم حميد، ولكن في هذه الجملة المقولة من زكريا من حيث وجود القرائن المتعلقة فيها فما عادت تقبل إلا الوجه الواحد هو حميد.

<<  <   >  >>