عنه هذه النعوت صلى الله عليه وسلم] ، الذي قال عنه موسى الكليم في الشهادة الأولى:((إن الرب إلهكم سيقيم نبياً من إخوتكم مثلي ... )) .
وأيضاً نقول: إن لفظة الأصغر المقولة بهذه الآية الإنجيلية هي في اللغة اليونانية ((اوميكرتيروس)) ، وهذه اللفظة عند علماء الغراماتيك١ والنحو يونانياً وعربياً تفيد المبالغة بالصغر، كما أن لفظة ((ميغاليتوروس)) [التي هي أعظم] ، وهذه المبالغة بالصغر تصدق على المختار من كونه هو الأصغر في كل الأنبياء، إذ إنه آخرهم جميعاً وأتباعه، وبأن هذا الأصغر هو الأعظم بالمجد والشرف، وقد علم منه بأنه أي: نبينا هو الأصغر بالتأخير، وهو الأعظم بالمجد والشرف والكبير (في رتبة النبوة، انتهت الشهادات) .
١ لعله يقصد علماء القواعد، لأن قراماتيك يبدو أنها النطق للكلمة Grammatical والتي تعني الأمر الخاص بقواعد النحو والصرف. انظر: المغني الأكبر-عربي- إنجليزي ص٥٢٧.