للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

صورة التناقض:

إن التوراة العبرانية الموجودة عند اليهود تضادُّ إنجيل لوقا لأن لوقا يكتب في إنجيله قينانين اثنين: الواحد ابن أرفخشد، والآخر ابن آنوش.

وأما التوراة العبرانية فتقول قينان واحد، وهو ابن آنوش ولم تذكر قينان الآخر، الذي هو ابن أرفخشدبل تذكرأن ابن ارفخشد هو شالح، وهذا هو التزوير ١ الظاهر.*


١ في. د قال "التحريف".
* حاشية: (وإن قيل في التوراة السبعينية اليونانية موجود في بعض نسخها قينانين اثنين كما ذكر لوقا. فأجيب: إن التزوير في حل المشكل قد تحول وصار فيما بين التوراة السبعينية اليونانية، التي هي الفرع وبين التوراة العبرانية، التي هي الأصل، لأن الاثنتين أعني العبرانية واليونانية هما مسلمتان عند فرق من النصارى، إذ إن الكنائس الغربية تعتبر التوراة العبرانية مثل اعتبار اليهود لها والكنيسة الشرقية تعتبر التوراة اليونانية. ففي أي وقت الكنيسة الشرقية التي تعتبر التوراة اليونانية أثبتت صحتها، أي صحة التوراة اليونانية؛ أثبتنا نحن وهم التزوير على اليهود وعلى الكنيسة الغربية، وأنهم منقصون منها قينان واحد، الذي هو ابن ارفخشد، وإن كانت الكنائس الغربية التي تعتبر التوراة العبرانية التي هي الأصل أثبتت مع اليهود التوراة العبرانية، أثبتنا نحن وهم التزوير في التوراة اليونانية. وفي إنجيل لوقا أيضاً المزوّد فيهما قينان آخر الزائد عن التوراة العبرانية وعلى كلا الوجهين التزوير واقع.

<<  <   >  >>