للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

الشك العاشر

في سفر تثنية الاشتراع في الإصحاح الرابع والعشرين قالوا: "لا تقتل الآباء عوض البنين ولا البنون عوض الآباء"١. وأما في سفر الخروج في الإصحاح العشرين فقال ضد ذلك وهو قوله: "اجتزي ذنوب الآباء من الأبناء إلى ثلاثة وأربعة أجيال"٢.

صورة التناقض

هذا الاشكال مع كونه تناقض ظاهرإلا أنه ظلم محض٣، إذ إنه في موضع قال: إنه يقتص٤ من الشخص (البرئ) عن غيره، وهو الظلم الذي ذكرناه، وفي موضع آخر يناقض كلامه السابق: بأن لايقتص من البنين عوض آبائهم.

(ومثله يوجد تناقض آخر في إرميا في الإصحاح الحادي والثلاثين) : "ولكن كل واحد يموت بإثمه"٥، ويقول هو نفسه في الإصحاح الثاني والثلاثين: "وتروا إثم الآباء على حضن أبنائهم"٦


١ تثنية ١٦:٢٤ وفيه "لايقتل الآباء عن الأولاد ولايقتل الأولاد عن الآباء".
٢ الخروج ٥:٢٠ وفيه "افتقد ذنوب الآباء في الابناء في الجيل الثالث والرابع من مبغضي".
٣ في. ت "إن هذا الإشكال هم إنه تناقض ظاهر هم ظلم محض" وما أثبت من. د ويبدو أن ماورد في. ت على لغة أهل العراق العامية وتعني أيضاً.
٤ في الموضعين في النسختين "يقاصص".
٥ إرميا ٣٠:٣١ وفيه "بل كل واحد يموت بذنبه".
٦ إرميا ١٨:٣٢ وفيه "صانع الإحسان لألوف ومجازي ذنب الآباء في حضن بنيهم بعدهم".

<<  <   >  >>