للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

في الإصحاح السابع عشر في طلب السيد المسيح ودعائه: كما أنت يا ابتاه فيّ وأنا فيك ليكونوا هم أيضاً واحدا فينا١، (هكذا) صلى ودعا (لأجل) حوارييه.

فإن كان معناه٢أن قوله "أنا والأب واحد" يفيد المساواة في الجوهر، فيلزم أن يكون التلاميذ الذين قال عنهم ليكونوا واحداً فينا هم أيضاً مساوين٣ للأب والابن في الجوهر، وهذا رأي٤ شنيع٥.

وأيضاً: أن يوحنا (هذا نفسه قد) استعمل لفظة واحد في رسالته الأولى الكلية في قوله:"ثلاثة شهود في السماء الأب والكلمة والروح والثلاثة هم واحد، وثلاثة شهود على الأرض الروح والماء والدم والثلاثة هم واحد"٦.

فنرى ٧ أنهم ثلاثة جواهر وليس هم جوهراً واحداً، لأن الروح جوهر، والماء جوهر، والدم جوهر٨ ٩


١ يوحنا ٢٢:١٧.
٢ في النسختين "معناكم" وهو خطأ، واستقامتها كما أثبت.
٣ في. ت "مساوون" وصوابها ماأثبت من. د.
٤ في. د "قول".
٥ حاشية: "اعلم أنه يوجد أمثلة كثيرة مستعملة على هذا الأسلوب في كامل اللغات عن المتحدات من شيئين، ولا يقال عنها متساوين في الجوهر"
٦ رسالة يوحنا الأولى٥: ٧-٩.
٧ في النسختين: وقد ننظرهم نحن بأنهم. وليس فصيحة.
٨ أي هم ثلاثة أشياء كل واحد منها مستقل بجوهره "ذاته".
٩ حاشية: "اعلم أنّ جملة الأب والكلمة والروح والثلاثة هم واحد ليس لها وجود في جلسات المجمع النيقي، لأن هذه الجملة في بعض نسخ الإنجيل القديمة الموجودة عند النصارى الموحدين، [وعند طائفة السريان في اللغة السريانية] ليس لها أثر كليا، مع أنها لو وجدت في بعض النسخ، [وهي دخيلة ومبتدعة إلا أنها] ؛ لا تفيد المساواة، بحيث قد يحلها مثالها التابع لها، وهو قوله الروح والماء والدم والثلاثة هم واحد، لأننا ننظرهم ثلاثة جواهر، وليس فيهم مساواة في الجوهر كليا. وهذه الشهادة بهذا النسق هي مأخوذة عن كتاب يوناني بخط اليد، ولربما تكون في باقي النسخ مغيرة"

<<  <   >  >>