للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

ومثل هذه (الكلمات) قد وجدت كثيرا في الكتب [القديمة] ، وما كان أحد يتصور أو يعتقد في موسىأو في خلافه المنعوتين بهذه النعوت، أنهم آلهة بالذات، أو مساوون لله تعالى في الجوهر، مع أن الآيات الخارقة المفعولة على أيديهم كان لها الأولوية أن تعطيهم ماتدعونه لعيسى١؛ أعني: الألوهية بالذات.

وعدا ذلك ٢ أن هذه النعوت أعني: لفظة البنوة لله، والولادة من الله، قد تسمت بها النصارى في تلك الأزمنة في الكتاب؛ لأنهم سموا أبناء الله، ومولودين من الله، والله أبوهم، حيث يقال في إنجيل متّى: وأبوكم السماوي هو كامل٣، وقوله: وليس لكم أجر عند أبيكم السماوي٤، وكم بالحري أبوكم يعطي الخيرات٥، وقوله: ومن دون إرادة أبيكم٦، وإن أباكم واحد الذي هو في السماوات ٧.


١ في النسختين ماتدعون به إلى عيسى عليه السلام واستقامة المعنى كما أثبت.
٢ قال في القاموس ص ١٦٨٨:عدا الأمرجاوزه وتركه.
٣ متى ٤٨:٥ وفيه فكونوا أنتم كاملين كما أن أباكم الذي في السموت كامل.
٤ متى ١:٦
٥ متى ١٢:٧.
٦ متى ٣٠:١٠.
٧ متى ٩:٢٣.

<<  <   >  >>