للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

عنه إنه بكر كل خليقة١، وأن الله تعالى كان يظهر الآيات على يديه٢، كما [هو] محرر في الإنجيل٣، وفي أعمال الرسل ٤، ولكونه هو الشفيع٥ والوسيط ٦، وكما يفضل نبي عن نبي وصالح عن صالح، فهوفي الأولوية أحق، من كونه [مقدماً ورأساً وأخاً] ، كما قال عن نفسه: ها أنا والبنون الذين أعطانيهم الله٧، وقول بولس للعبرية: إنه مااستحى (أي عيسى) أن يسميهم٨.


١ رسالة بولس إلى أهل كولوسي ١٥:١.
٢ في النسختينكان يأتي الآيات عن يديه.
٣ ورد في إنجيل يوحنا ٣:٩ أن المسيح حين أراد شفاء أعمى قال: لكن لتظهر أعمال الله فيه.
٤ ورد في أعمال الرسل ٢٢:٢ أن بطرس قال: يسوع الناصري رجل قد تبرهن لكم من قبل الله بقوات وعجائب وآيات صنعها الله بيده في وسطكم.
٥ قد يقصد به الشفيع في الدعاء لهم كما في لوقا ٣٤:٢٣ فقال يسوع يا أبتاه اغفر لهم؛ لأنهم لايعلمون ماذايفعلون. وقد يقصد به الشفيع في تكفير الخطايا، وهذا من غلوهم ومن ذلك ماورد في رسالة يوحنا الأولى ١:٢ وإن أخطأ أحدنا فلنا شفيع عند الأب يسوع المسيح االبار هو كفارة لخطايانا.
٦ قال بولس في رسالة تيموثاوس الأولى ٥:٢ لأنه يوجد إله واحد ووسيط واحد بين الله والناس، الإنسان يسوع المسيح. والمراد بالوسيط، هو أن النبي وسيط بين الله وبين الناس في تبليغ رسالة الله وشرعه، أما النصارى فيرون أن المسيح وسيط بين الله والناس في مغفرة خطاياهم، وذلك ببذل نفسه على الصليب. انظر: قاموس الكتاب المقدس ص١٠٢٧.
٧ عبرانيين ١٣:٢.
٨ عبرانيين ١١:٢.

<<  <   >  >>