للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

(فإذاً ينتج من كل ماشرحناه: أن يسوع الإنسان السيد الشريف الآخذ صورة عبد، أعني المتصف١بالذل والتواضع، هو الذي أعلاه الله إعلاءً.٢

(تنبيه) ٣: اعلم أنّ الذين تنصروا في [ابتداء] الديانة النصرانية كانوا مركبين من يهود ومن عبدة الأصنام، فالبعض من علماء عبدة الأصنام [من] المتنصرين إذا سمعوا٤ الإنجيل يقول عن المسيح: إنه إله وابن إله، فكانوا


١ في. ت المتصرف ولا يستقيم بها المعنى.
٢ حاشية: وهذا الشك {عينه} هو الذي كان بعض اليهود المبغضين لعيسى يتأولونه عليه {ويطعنونه به} بأنه يعادل نفسه بالله من قوله [أنه] : هو ابن الله. وقد كشفه عليه السلام وأعلنه بأنه ليس هو عديل الله من جوابه لهم، لأنه قال: أما هو مكتوب في ناموسكم أنا قلت إنكم آلهة وبنوا العلي كلكم. فإن كان أولئك قيل عنهم إنهم آلهة فالذي قدسه الأب وأرسله تقولون أنتم إنه يجدف، ومعناه عليه السلام إن كانت لفظة ابن الله التي تؤنبوني فيها ماقيلت {سابقاً} على غيري [من البشر فيكون الحق معكم على أني أجدف، وإن كانت قيلت سابقاً على غيري، فكيف تقولون عني] أني أجدف إذا قلتها على نفسي أنا المقدس من الله والمرسل. وقد وردت هذه الحاشية ضمن المتن في. د. انظر: ص ٩٢.
٣ ورد هذا التنبيه في نسخة. د حاشية ثامنة، بدون لفظة تنبيه وقد استمرت الحاشية في. د إلى نهاية البيان.
٤ في. تلما كانوا يسمعوا، وفي. د لما كانوا يسمعون.

<<  <   >  >>