للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

ضرورة للاستطراد في سرد تلك الأدلة إلاّ أنني أبيّن وجهة نظر البيهقي بشأن ما أوّله سالكاً طريق التمثيل والإجمال.

فمثلاً على ذلك بالإضافة إلى ما تقدم في صفة الضحك نأخذ صفات المحبة والبغض والكراهية الواردة في كثير من النصوص التي أوردها البيهيقي، كقوله تعالى {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ} ١

وقوله صلى الله عليه وسلم: "أبغض الرجال إلى الله الألد الخصم" ٢.

وجديث البراء بن عازب رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في الأنصار: "لا يحبهم إلاّ مؤمن، ولا يبغضهم إلاّ منافق من أحبهم أحبه الله، ومن أبغضهم أبغضه الله" ٣.

وحديث عبادة بن الصامت أن النبي صلى الله عليه وسلم: قال "من أحب لقاء الله أحب الله، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه " قال: فقالت عائشة، أو بعض أزاوجه: إنا نكره الموت، قال: ليس ذلك، ولكن المؤمن إذا حضره الموت يبشر برضوان الله وكراماته، فإذا بشر بذلك أحب لقاء الله وأحب الله لقاءه، وإن الكافر إذا حضر الموت بشر بعذاب الله وعقوبته فإذا بشر بذلك كره لقاء الله وكره الله لقاءه ٤.


١ سورة آل عمران آية: ٣١.
٢ رواه البخاري في كتاب التفسير حديث رقم: ٤٥٢٣، ٨/١٨٨.
٣ رواه البخاري ومسلم. انظر: حديث رقم: ٣٧٨٣ من صحيح البخاري٨/١١٣، وحديث رقم: ١٢٩ من صحيح مسلم١/٨٥.
٤ رواه البخاري ومسلم. انظر: حديث رقم: ٦٥٠٧ من صحيح البخاري١١/٣٥٧ وحديث رقم: ٢٦٧٤ من صحيح مسلم٤/٢٠٦٥.

<<  <   >  >>