للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

تُكَذِّبُونَ} أي: بنعمة الله بقولكم سقينا بنوء كذا١.

وما رواه الشيخان رحمهما الله وغيرهما عن زيد بن خالد الجهني رضي الله عنه أنه قال: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أقبل على الناس، فقال: هل تدرون ماذا قال ربكم؟ قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: "أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر، فأما من قال مطرنا بفضل الله ورحمته فذلك مؤمن بي كافر بالكوكب وأما من قال مطرنا بنوء كذا وكذا فذلك كافر بين مؤمن بالكوكب" ٢، وما رواه مسلم رحمه الله عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا عدوى ولا هامة ولا نوء ولا صفر"٣، وما رواه مسلم أيضاً عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ألم تروا إلى ما قال ربكم قال: ما أنعمت على عبادي من نعمة ألا أصبح فريق منهم كافر يقولون الكواكب، وبالكواكب"، وما رواه مسلم أيضاً عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ما أنزل الله من السماء من بركة إلا أصبح فريق من الناس بها كافرين ينزل الله الغيث، فيقولون الكوكب كذا وكذا" ٤، وما رواه مسلم أيضاً وغيره عن أبي مالك الأشعري٥ رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أربع في أمتي من


١ "تفسير الطبري": (٢٧/٢٠٨) ، و"تفسير القرطبي": (١٧/٢٢٩) .
٢ سبق تخريجه: ص١٠٩.
٣ أخرجه مسلم: (٧/٣٢) ، كتاب السلام.
٤ أخرجه مسلم: (١/٥٩) ، كتاب الإيمان.
٥ اختلف في اسمه، قيل: اسمه الحارث بن الحارث، وقيل: عبيد، وقيل: عبيد الله، وقيل: عمر، وقيل: كعب بن عاصم، وقيل: كعب بن كعب، وقيل: عامر بن الحارث له صحبه. انظر: "الاستيعاب": (٤/١٧٤٥) ، و"تهذيب التهذيب": (١٢/٢١٨) ، و"الإصابة": (٤/١٧١) .

<<  <   >  >>