للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فأصبح الزيج كتصحيفه

وأصبح التقويم تعويجا١

وقال إسحاق الفيروزآبادي٢:

حكيم يرى أن النجوم حقيقة

ويذهب في أحكامها كل مذهب

يخبر عن أفلاكها وبروحها

وما عنده علم بما في المغيب٣

وقال آخر:

من كان يخشى زحلاً

أو كان يرجو المشتري

فإنني منه وإن

كان أبي الأدنى بري٤

وقال آخر:

إذا ما أراد تضيع قطعة

على جاهل صارت بكف منجم

لعمرك ما يبريك من داء عمله

طبيب به داء كذلك فافهم

ولكن تعليل النفوس توهم

وليس يشين المرء مثل التوهم

رأيت البلايا والمنايا خفية

إذا خفي الشيء الخفي فسلم٥

وقال آخر:

خوفني منجم أخو خبل

تراجع المريخ في برج الحمل

فقلت دعني من أباطيل الحيل

المشتري عندي سواء وزحل٦


١ المصدر نفسه: (ق١٦/أ) .
٢ هو إبراهيم بن علي بن يوسف الفيروزآبادي، نبغ في علوم الشريعة الإسلامية واشتهر بقوة الحجة في الجدل، والمناظرة، توفي سنة ست وسبعين وأربعمائة. "تهذيب الأسماء واللغات": (٢/١٧٢) ، و"طبقات الشافعية" لابن قاضي شهبة: (١/٢٣٨) .
٣ "حكم علم النجوم": (ق١٦/ب) .
٤ "حكم علم النجوم": (ق١٦/أ) ، والأبيات لمنصور الفقيه.
٥ المصدر نفسه.
٦ المصدر نفسه، والأبيات لابن عباد الصاحب.

<<  <   >  >>