للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الكواكب وعداوتها١، واختلافهم في درجات الفلك الثلاثمائة وستين درجة المذكر منها والمؤنث٢، واختلافهم في عدد الدرجات لكل كوكب٣، واختلافهم في صورة الفلك وشكله، وحركته، وصورة كواكبه، وأشكالها وحركاتها، وهل تتحرك بأنفسها أو بأفلاكها٤؟

الوجه الثامن: أن هذه الصناعة تشتمل على أصول فاسدة كثيرة منها:

١- دلالة الطالع على أحوال المولود: إن من أهم الأصول التي يبنى عليها المنجمون أحكامهم معرفة الطالع، وجعلوا الطالع هو النجم الذي يظهر في المشرق عند انفصال الولد من رحم أمه، وجعلوه دالاًّ على جميع أحوال المولود إلى آخر عمره، والذي يدل على هذا أقوال المنجمين أنفسهم، ومن هذه الأقوال قول أبي سعيد السجزي: (اعلم أن صاحب الطالع دليل حال المولود، فإن كان صالح الحال فإنه يدل في كل أموره على الصلاح، وإذا كان رديء الحال فإنه يدل على الفساد) ٥، وهذا الأصل باطل من عدة أمور هي:

الأمر الأول: إنه لا ارتباط بين المولود وبين شكل الطالع إلا في شيء واحد وهو أن كلاًّ منهما ظهر بعد خفاء، ومجرد هذا الشبه لا يوجب الاستدلال بهذا الشكل على جميع أحوال الإنسان.


١ "التفهيم": ص٢٦٠.
٢ المصدر نفسه: ص٢٦٩.
٣ انظر: "حكم علم النجوم": (ق٨/أ) .
٤ انظر: المصدر نفسه: (ق١٨/ب) ، (ق١٩/أ) .
٥ "كتاب المعاني في أحكام النجوم": (ق٧/أ، ب) .

<<  <   >  >>