للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

كما يقولون لا تضر بدينك، ثم قال: إنكم تنظرون في شيء منها كثيره لا يدرك وقليله لا ينتفع به) ١.

ومن ذلك أيضاً ما روي عنه أنه سئل عن علم النجوم، فقال:

(ما يعلمها إلا أهل بيت من العرب وأهل بيت من الهند) ٢، وما روي عنه أيضاً أنه قال: (إن الله تعالى خلق زحل في الفلك السابع من ماء بارد، وخلق سائر النجوم الستة الجاريات من ماء حار، وهو نجم الأنبياء والأوصياء، وهو نجم أمير المؤمنين عليه السلام يأمر بالخروج من الدنيا والزهد فيها، ويأمر بافتراش التراب، وتوسد اللبن، وأكل الجشب٣، وما خلق الله نجماً أقرب إليه منه سبحانه) ٤، وغيرها من الروايات كثير، وقد أطال ابن طاووس في ذكر مثل هذه الأقوال، وكلها تهدف إلى إلصاق التنجيم بآل بيت النبي صلى الله عليه وسلم.

الشبهة الثانية عشرة: زعمهم اعتراف الناس قديماً وحديثاً بعلم أحكام النجوم، ومن ذلك:


١- إخبار آزر منجم النمرود عن ظهور مولود يكون هلاك النمرود على يده٥.
أن الله تعالى حكى عن فرعون أنه كان يذبح أبناء بني إسرائيل، ويستحيي نساءهم والمفسرون قالوا: إن ذلك إنما كان لأن المنجمين
١ "فرج المهموم": ص٨٦.
٢ المصدر السابق نفسه: ص٨٧.
٣ أي: الغيط الخشن. انظر: "الصحاح": (١/٩٩) .
٤ "فرج المهموم": ص٩١.
٥ "فرج المهموم": ص٢٤.

<<  <   >  >>