للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وعرفه حاجي خليفة١ بقوله: هو علم يعرف به الاستدلال على حوادث الكون والفساد بالتشكيلات الفلكية، وهي أوضاع الأفلاك والكواكب كالمقارنة والمقابلة والتثليث والتسديس والتربيع إلى غير ذلك٢.

ويؤخذ على هذا التعريف أنه لم يتعرض لتأثير الكواكب على الحوادث الأرضية.

أما التعريفات التي خلت عن مثل هذه الاعتراضات فهي:

تعريف ابن تيمية بأنه هو: الاستدلال على الحوادث الأرضية بالأحوال الفلكية، والتمزيج بين القوى الفلكية والقوابل الأرضية كما يزعمون٣.

وعرفه ابن خلدون في "مقدمته" فقال: ما يزعمه أصحاب هذه الصناعة من أنهم يعرفون بها الكائنات في عالم العناصر قبل حدوثها من قبل معرفة قوى الكواكب وتأثيرها في المولدات٤ العنصرية مفردة ومجتمعة، فتكون لذلك أوضاع الأفلاك والكواكب دالة على ما سيحدث من نوع من أنواع الكائنات الكلية والشخصية٥.


١ هو مصطفى بن عبد الله كاتب حلبي المعروف بـ (حاجي خليفة) ، مؤرخ، بحاثة، تركي الأصل مستعرب، مولده ووفاته في القسطنطينية، وكانت وفاته سنة سبع وستين وألف للهجرة.
انظر: "كشف الظنون": المقدمة، و"الأعلام": (٧/٢٣٦) .
٢ "كشف الظنون": (٢/١٩٣٠) .
٣ انظر: "مجموع فتاوى شيخ الإسلام": (٣٥/١٩٢) .
٤ المولّد: المحدث من كل شيء. "لسان العرب": (٣/٤٧٠) .
٥ "مقدمة ابن خلدون": ص٥١٩-٥٢٠.
ويقصد بالأنواع الكلية، الحوادث التي تحدث للعالم أو للدول.
وبالأنواع الشخصية: الحوادث التي تحدث للأشخاص من موت وحياة ونحوه.

<<  <   >  >>