للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ولا ينفعه، فلا يشتريها منه أحد، وإذا بارت عليه ذهب بها إلى نهر فضرب فيه رؤوسها وقال: اشربي، استهزاءً بقومه وما هم عليه من الضلالة، حتى فشا عيبه إياها، واستهزاؤه بها في قومه وأهل قريته من غير أن يكون ذلك بلغ نمرود الملك) ١.

والرواية الرابعة هي: قال ابن جرير: حدثني ابن حميد قال: حدثنا سلمة عن ابن إسحاق: فلما أراد الله عز وجل أن يبعث إبراهيم عليه السلام خليل الرحمن حجة على قومه، ورسولاً إلى عباده، ولم يكن فيما بين نوح وإبراهيم عليه السلام من نبي قبله إلا هود وصالح، فلما تقارب زمان إبراهيم الذي أراد الله تعالى ما أراد أتى أصحاب النجوم نمرود ... ٢. وذكر نحو الرواية السابقة.

وأخرج أيضاً عبد بن حميد٣ وابن المنذر٤ وابن أبي حاتم٥


١ "تفسير الطبري": (٧/٢٤٨-٢٤٩) .
٢ "تاريخ الأمم والملوك": (١/١١٩-١٢٠) .
٣ هو عبد بن حميد بن نصر الكشي، أبو محمد الإمام الحافظ الحجة. توفي سنة تسع وأربعين ومائتين.
"سير أعلام النبلاء": (١٢/٢٣٥) ، و"تهذيب التهذيب": (٦/٤٥٥-٤٥٧) .
٤ هو محمد بن إبراهيم بن المنذر النيسابوري الفقيه، الإمام الحافظ العلامة، المجمع على إمامته وجلالته ووفور علمه وجمعه بين التمكن في علمي الحديث والفقه، توفي سنة ثمان عشرة وثلاثمائة.
انظر: "تهذيب الأسماء واللغات": (٢/١٩٦) ، و"سير أعلام النبلاء": (١٤/٤٩٠-٤٩٢) .
٥ هو عبد الرحمن بن محمد –ابن أبي حاتم- ابن إدريس بن المنذر التميمي الحنظلي الرازي أبو محمد، حافظ للحديث، توفي سنة سبع وعشرين وثلاثمائة.
"تذكرة الحفاظ": (٣/٨٢٩) ، و"فوات الوفيات": (٢/٢٨٧) .

<<  <   >  >>