للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

كقوله عليه الصلاة والسلام "إنما الأعمال بالنيات" (١) . وقوله: "البيعان بالخيار ما لم يتفرقا" (٢) .

ومثال الفعل:

ما نقله الصحابة من أفعال النبي صلى الله عليه وسلم في شؤون العبادة وغيرها، كأداء الصلوات، ومناسك الحج، وآداب الصيام، وقضائه بالشاهد واليمين.

ومثال التقرير:

ما أقره الرسول صلى الله عليه وسلم من أفعال صدرت عن بعض أصحابه بسكوت منه مع دلالة الرضا، أو بإظهار استحسان وتأييد.

فمن الأول، إقراره عليه الصلاة والسلام لاجتهاد الصحابة في أمر صلاة العصر في غزوة بني قريظة حين قال لهم "لا يُصلين أحدكم العصر إلا في بني قريظة" (٣) فقد فهم بعضهم هذا النهي على حقيقته فأخرها إلى ما بعد المغرب، وفهمه بعضهم على أن المقصود حث


(١) أخرجه البخاري في صحيحه مع الفتح١/٩، كتاب بدء الوحي، باب كيف كان بدء الوحي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ح١ وأخرجه مسلم ٣/١٥١٥، كتاب الإمارة، باب قوله صلى الله عليه وسلم "إنما الأعمال بالنية".... الخ، ح ١٥٥ (١٩٠٧) .
(٢) أخرجه البخاري في صحيحه مع الفتح ٤/٣٢٨، كتاب البيوع باب البيعان بالخيار مالم يتفرقا،ح ٢١١٠، وأخرجه مسلم ٣/١١٦٤، كتاب البيوع، باب الصدق في البيع والبيان، ح ٤٧ (١٥٣٢) .
(٣) أخرجه البخاري في صحيحه مع الفتح ٧/٤٠٧، وكتاب المغازي، باب مرجع النبي صلى الله عليه وسلممن الأحزاب ومخرجه إلى بني قريظة ومحاصرته إياهم، ح ٤١١٩، وأخرجه مسلم ٣/١٣٩١، كتاب الجهاد والسير، باب المبادرة بالغزو....إلخ ح ٦٩ (١٧٧٠) .

<<  <   >  >>