الإيمان بأنه سبحانه يتصف بها، وبذلك لا ترى رأي المعتزلة القائلين بأنها عين الذات وليست غير الذات، كما يرون رأي الأشاعرة القائلين بأنها ليست غيراً وليست عيناً١.
أما أن هذه الحركة تنادي باتباع مذهب السلف في صفات الله تعالى، فهو أمر واضح، بل لعلها الآن هي الحركة الإسلامية الوحيدة التي تتبنى هذا المذهب السلفي، وتعمل ما وسعها الجهد على نشره والدعوة إليه بمختلف الوسائل، لا سيما عن طريق طبع الكتب والرسائل التي الفت في مناصرته قديماً وحديثاً.
وهو يدرس في كل مراحل التعليم بالسعودية، ولا يسمح لأي مذهب آخر بمزاحمته.
ولكن ما معنى قول الدكتور بعد ذلك إن هذه الحركة لا ترى في صفات الله تعالى رأي الأشاعرة ولا رأي المعتزلة.
فهل هذا عيب فيها أنها لم تأخذ في صفات الله بواحد من هذين المذهبين المنحرفين، وأخذت بمذهب السلف الصالح من الصحابة والتابعين والأئمة المهديين، كما فعل ذلك من قبل شيخ الإسلام ابن تيمية وتلامذته.
ثم إن هذه الحركة لا تجعل من صفات الله تعالى مشكلة كما فعل غيرها، ولا تجعلها موضع مناقشة جدلية، بل تأخذ فيها بالبساطة المعروفة عن العقيدة الإسلامية الأولى، قبل أن تنشأ تلك التعقيدات التي أثارها المتكلمون.