ومع ذلك فالحركة العلمية في المملكة السعودية لم تغفل الإفادة من الحضارة والفكرة المعاصرين، فقد أرسلت العديد من أبنائها إلى جامعات أمريكا وأوربا ليتخصصوا في فروع العلم المختلفة، وقد أتم كثير منهم دراسته وراجعوا إلى بلادهم حيث يقومون بالتدريس في جامعاتها، وربما تؤهلهم له تخصصاتهم من أوجه النشاط المختلفة.
وأما من حيث تنوير الرأي الإسلامي بالمقومات السلبية لتلك الفلسفات، مما لا يسيغه ميزان الكتاب والسنة، فهذا هدف من أهداف الدعوة الآن تسلك إليه مختلف الوسائل، فهي جاهدة في إيقاظ الوعي الإسلامي، وتحذيره من تلك الوافدات الأجنبية، وبيان ما فيها من سموم وانحرافات.
وأما قول الدكتور:"ولأفادت ثالثاً في نهضة شعب عربي في الجزيرة ... إلخ".
فإن الواقع هو أبلغ رد على ذلك فالنهضة التي يعيشها الشعب العربي الآن في جزيرته، تسابق الزمن في سرعته وتتخطى الحواجز والمعوقات بسرعة مذهلة.