ثم يقول سعادته:"يضاف إلى هذا الأثر السلبي في هذا الجانب، أثر سلبي آخر أتت به في مسألة القبور وزيارتها.
فتشددها في تحريم شد الرحال إلى القبور - وهو رأي أو عقيد ة سليمة في أصلها - حدا برجال السلطة السياسية القائمين على صيانة الحركة الوهابية ونموها أن يمعنوا في إزالة القبور وانتهاك حرمة الموتى، وعلى الأخص انتهاك حرمة رجال من الصحابة كان لهم أثر لا يذكر في الدعوة الإسلامية"١.
ومن هذا النص يتبين جلياً أن الدكتور الفيلسوف كان واقعاً تحت تأثير الدعايات المغرضة وهو يكتب هذا الكلام.
وإلا فما معنى أن يرمي الحركة بالتشدد في تحريم شد الرحال إلى القبور، مع اعترافه بأنها عقيدة سليمة؟ وما معنى أن يريد من الحركة أن تخون مبادئها في صيانة التوحيد فتسكت على هذه البدع الماثلة في هذه القباب العالية من أجل إرضاء العواطف الحمقاء، تسمح بشد الرحال إليها للاستغاثة والتوسل، بعدما جاء النهي الصريح عن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: "لا تشد الرحال إلا