للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

"الذي يعلم به سليمان بن سحيم أنك زعجت قرطاسة فيها عجائب. فإن كان هذا فهمك فهو من أفسد الأفهام"١.

ويخاطبه فيها بقوله:

"صار لكم عند ضمامة في معكال، قصاصيب وأشباههم يعتقدون أنكم علماء" وقوله: " أنت رجل جاهل مشرك مبغض لدين الله"٢.

ويعبر الشيخ عن انفعاله أحيانا بأسلوب تهكمي لاذع. فهو يصور عبد الله المويس بصورة من يقول:

" اعرفوني اعرفوني تراي جاي من الشام"٣.

وأحيانا لا يذكر اسمه، وإنما يرمز إليه "بصاحب الشام" أو "شاميكم"٤.

وأسلوب الشيخ في رسائله الشخصية متقيد - على العموم - باللغة الفصحى, وقد أعد إعرابها.. لكنه في أحيان قليلة يخرج عن هذا التقيد، فترد فيه عبارات أو كلمات يمكن أن تعتبر لغة عامة. وهذا الأمر شائع في رسائل الشيخ إلى النجديين بصفة خاصة.

ففي رسالته إلى محمد بن عباد وردت عبارة: "تذكر أن ودك نبين لك إن كان فيها شيء غاترك"٥.

وفي رسالته إلى عبد الله بن سحيم يقول: "فلما غربلك الله بولد المويس" ... "لا وجه سميح ولا بنت رجال"٦.

ورسالته إلى قاضي الدرعية وابنه أكثر احتواء من غيرها على مثل هذه التعبيرات. بل إن هذه التعبيرات هي الصفة الغالبة فيها.


١ روضة ١/١٣٨ و١٤٢.
٢ روضة ١/١٠٠.
٣ روضة ١/١٩-١٢١.
٤ روضة ١/١٠٤.
٥ روضة ١/١٠٢ و١١٦.
٦ روضة ١/٦-١٥٧.

<<  <   >  >>