للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أن رجلًا منهم يقال له الأعشى، واسمه عبد الله بن الأعور (١)، كانت عنده امرأة منهم يقال لها معاذة، فخرج في رجب يمير أهله من هجر فهربت امرأته بعده ناشزًا عليه، فعاذت برجل منهم يقال له مطرف بن بَهْصل (٢)، فجعلها خلف ظهره، فلما قدم لم يجدها في بيته وأخبر أنها نشزت عليه وأنها عاذت بمطرف بن بهصل، فقال: يا ابن عم عندك امرأتي معاذة فادفعها إليّ، قال: ليست عندي، ولو كانت عندي لم أدفعها إليك، قال: وكان مطرف أعز منه فخرج حتى أتى النبي ، فعاذ به وأنشأ يقول:

يا سيد الناس وديان العرب … إليك أشكو ذربة من الذرب

كالذئبة العشباء في ظل السرب … خرجت ابغيها الطعام في رجب

فخلفتني بنزاع وهرب … أخلفت العهد ولطت بالذنب

تود أني غصن مؤتشب … وهن شر غالب لمن غلب (٣)


(١) قيل اسم والده عبد الله الأعور وقيل الأطول، وهو صحابي، وحديثه في زيادات المسند لعبد الله بن أحمد ٢/ ٢٠٢، قال الآمدي: أخطأ أهل الحديث بنسبته إلى مازن بن مالك بن عمرو بن تميم إنما هو من ولد الحرماز بن مالك … وليس في بني مازن أعش.
انظر: المؤتلف والمختلف (ص: ١٤).
انظر ترجمته في: الاستيعاب (٦/ ١٠٢)، والإصابة (٦/ ٩).
(٢) قيل إنه من ولد مازن بن مالك بن عمرو بن تميم، وقيل من ولد الحرماز بن مالك بن عمرو بن تميم له صحبة، قال ابن عبد البر: له صحبة ولا أعلم له رواية.
انظر: الاستيعاب (١/ ١٠)، والإصابة (٩/ ٢١١).
(٣) انظر: الطبقات الكبرى (٧/ ٥٣)، مسند أحمد (٢/ ٢٠٢)، الاستيعاب (٦/ ١٠٢)، الإصابة (١٠/ ١٥١)، فكل هذه المصادر قد ذكرت هذه القصة بنفس هذا المتن والسند.

<<  <  ج: ص:  >  >>