للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

فالله تعالى يقول في هؤلاء الشفعاء الذين يتعبد لهم المشركون {لَهُ دَعْوَةُ الْحَقِّ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لا يَسْتَجِيبُونَ لَهُمْ بِشَيْءٍ إِلاَّ كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى الْمَاءِ لِيَبْلُغَ فَاهُ وَمَا هُوَ بِبَالِغِهِ وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلاَّ فِي ضَلالٍ} ١.ويقول سبحانه: {وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ إِنْ تَدْعُوهُمْ لا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِير ٍ} ٢.إلى كثير من آيات الله التي تفضح الضالين الذين يدعون غير الله. فإذا كان هذا هو سبيل دعوة التوحيد التي دعا إليها الإمام محمد بن عبد الوهاب وأنصاره -فلماذا قام كثير من العلماء في وجه هذه الدعوة وتحريض الحكام على التصدي لها ومحاربة القائمين بها، ذلك ما سوف نكشف عنه في المبحث التالي والله المستعان.


١ سورة الرعد آية: ١٤.
٢ سورة فاطر آية: ١٣-١٤.

<<  <   >  >>