للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

تسوق الشؤم والبلاء إلى مؤلفيها، وهم اليوم في عالم الحق -مجموعة منها نكتفي بعرض ثلاثة منها، ومحاكمة كاتبيها بما يقضي به كتاب الله وسنة رسوله، ليكون ذلك درسا واعظا، وعبرة ماثلة لغيرهم من الأحياء من بعدهم.. أما هؤلاء العلماء فهم بين يدي الله، يقضي فيهم بما يشاء في عباده. وهذه الكتيب الثلاثة هي: أولا: رسالة للحاج مختار بن الحاج أحمد باشا المؤيد العظمى، وقد سماها "جلاء الأوهام عن مذاهب الأئمة العظام".

وثانيا: كتيب للسيد أحمد بن زيني دحلان، وسماه: "الدرر السنية في الرد على الوهابية". وثالثا: كتيب للشيخ مصطفى الكريمي بن الشيخ إبراهيم السيامي، تحت عنوان: "رسالة السنيين في الرد على المبتدعين الوهابيين". وها نحن أولا، نعرض لمقولات هؤلاء الذين شغبوا على الدعوة وجاءوا إليها بالمفتريات والأباطيل: {يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلاَّ أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ} ١.

أولا: رسالة المؤيد العظمى

هذا الرجل يخلع على نفسه ألقاب التعظيم، يكتبها بخط يده، ويجعلها عنوانا لرسالته. مثل المؤيد، كما يرد نسبه إلى أب يحمل لقب الباشوية من السلطان العثماني، وكأن ذلك مما يفسح له مكانا بين العلماء، وإن كان من أهل الجهالة والجهل، فكما كانت الباشوية تشترى بالمال، وبالملق، والرياء، فكذلك يمكن أن يشترى لقب العالم!! هذا ما قدره هذا الداعي، وصوره له جهله وغروره.


١ سورة التوبة آية: ٣٢.

<<  <   >  >>