للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[رد شبهة: منع الصلاة في المسجد النبوي لوجود القبر]

السؤال

كيف نرد على من يقول: إن الصلاة في المسجد النبوي الشريف لا تجوز؛ لأن فيه قبر؟

الجواب

نقول هذا نصف مجنون أو ثلاثة أرباع مجنون، وأعمى لا يبصر، مطموس البصيرة إن رضي وإن غضب.

متى أُدخل القبر في المسجد؟ على رأس المائة من الهجرة.

إذاً: (١٤٠٠) سنة والمسلمون يصلون في المسجد النبوي، ويأتي هذا الآن يوسوس، ولكن كيف نرد عليه؟ وهل القبر أدخل أم الحجرة؟ تقول: عمر بن عبد العزيز الخليفة الراشد الخامس هو الذي أدخل الحجرات في المسجد، وأشرنا سابقاً بأن الجدار الذي يلي المصلين وهو الشمالي على شكل مثلث لا يمكن أن يستقبله المصلي، وبين القبر الشريف وبين أول مصلي خلف الشبك الحديد عشرات الأمتار.

أما هذا الكلام فإنما يراد به أن يثير فتنة ويشكك الناس، فأقول: إنه أعمى قلب والبصيرة، وسبق أن أثيرت هذه الفتنة في عام (٨٥هـ) في منى من بعض الأشخاص الذين يبثون السموم في رءوس هؤلاء، العوام، قال: يطوفون حولها، قلنا: ممنوع الطواف، وموجود من عهد العثمانيين فليذهب إلى السور وسوف يجد ما بين الفتحة الأولى وما بين المحراب النبوي مصلى رسول الله والحجرة حلقات صغيرة وكان يوضع باب هناك لمنع الطواف، قال: نكتب لوحة ونضعها على الحجرة، لكن من يقرأ في زحمة الموسم، والآن موجود حاجز هناك في آخر الطرق التي في شرقي الحجرة عند الدخول من باب البقيع، هناك الحاجز لا أحد يقدر يطوف مرة كاملة، فلماذا نحن نفتش على هذه المسائل إثارة الفتن، ولا أريد أن أكرر ما قلت.

<<  <  ج: ص:  >  >>