وقد ورد في البكاء ثماني آيات في كتاب الله خمس منها باللفظ وثلاث بالمعنى، وورد فيه عدد كثير من الأحاديث، وسأقتصر على نماذج من الكتب الستة في كل معنى لما في الاستيعاب من الإطالة التي يضيق عنها وقت البحث.
وقد نهجت في هذا البحث المنهج التالي:
١- استقراء الآيات وتخريجها.
٢- تفسير الآيات ووضعها في المكان المناسب من البحث.
٣- استقراء الأحاديث الواردة في البكاء لفظاً ومعنى، واستعنت بالموسوعات الحاسوبية؛ رجاء الدقة واغتناما للوقت.
٤- تصنيف الأحاديث وإيرادها تحت كل نوع من أنواع البكاء.
٥- تخريج الأحاديث.
٦- تناول المعنى المناسب للموضوع بالتفصيل.
٧- إيراد المسائل الفقهية المتعلقة بالبكاء والترجيح بينها ما أمكن.
٨- شرح الكلمات الغريبة الواردة في الأحاديث.
٩- ذكر الآثار وأقوال العلماء في البكاء وتصنيفها في المكان المناسب حسب الحاجة لذلك.
١٠- تذييل البحث بفهارس متنوعة.
وقد قسمت هذا البحث إلى تمهيد وثلاثة أبواب وخاتمة أما التمهيد فأذكر فيه تعريف البكاء في اللغة والاصطلاح وما أُلف فيه من كتب، مع نبذة مختصرة عن الكتاب ومؤلفة. أما الباب الأول فأذكر فيه البكاء الممدوح، وأما الباب الثاني فأذكر فيه البكاء المذموم، وأما الباب الثالث فأذكر فيه البكاء المباح وهو ما لم يرد فيه ذم ولا مدح.
وأما الخاتمة فأجمل فيها ما توصلت إليه من نتائج وتوصيات.
ولما كانت الأحاديث في البكاء كثيرة كثرة يضيق البحث عن استيعابها اكتفيت بشواهد للدلالة على كل نوع منه.