للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

فهو يبكي عليها لما كان بينهما من العلاقة المشروعة، ثم تألم لما عتقت وتأبت عليه فكان يتبعها ويبكي، ولم ينكر عليه النبي صلى الله عليه وسلم البكاء بل رق له وتشفع فيه.

ومن بكاء الألم بكاء الصبي فإنه يبكي جوعا ويبكي خوفا، وقد كان صلى الله عليه وسلم يقدر بكاءه ويشفق على أمه التي تسمع بكاءه وهو في الصلاة فيخفف صلاته رأفة بها وبه كما صح عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إني لأدخل في الصلاة فأريد إطالتها فأسمع بكاء الصبي فأتجوز مما أعلم من شدة وجد أمه من بكائه) (١)


(١) أخرجه البخاري باب من أخف الصلاة عند بكاء الصبي ج١/ص٢٥٠،، وباب صلاة النساء خلف الرجال ١/٢٩٦،، ومسلم في باب أمر الأئمة بتخفيف الصلاة في تمام ١/٣٤٢،،وباب اعتدال أركان الصلاة وتخفيها في تمام ١/٣٤٣،،وأبو نعيم في المسند المستخرج على صحيح مسلم المسند المستخرج على صحيح مسلم باب كيف ينبغي للناس أن يصلوا مع الإمام ج٢/ص٨٤،،وابن حبان في ذكر خبر ثان قد يوهم من لم يحكم صناعة العلم ٥/٢٠٥،،وباب ذكر ما يستحب للإمام أن تكون صلاته بالقوم خفيفة ٥/٥١٠،، وابن خزيمة باب تقدير الإمام الصلاة بضعفاء المأمومين ٣/٥٠،،وأبو داود باب تخفيف الصلاة للأمر يحدث ٢/٣١٦،،والنسائي في باب الرخصة للأمام في التطويل ٢/٩٥،،وفي الكبرى باب ما على الإمام من التخفيف١/٢٩٠ والترمذي في باب ما جاء أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ... ٢/٢١٤،، وابن ماجة باب الإمام يخفف الصلاة إذا حدث أمر ١/٣١٧،، والدارقطني في باب تخفيف القراءة لحاجة ٢/٨٦،، والبيهقي في باب الإمام يخفف القراءة للأمر يحدث ٢/٣٩٣،،وأبو عوانة في المسند ٢/٨٨، ٢/٤٢١

<<  <   >  >>